أبوظبي (الاتحاد) – أشاد سعيد محمد المقبالي رئيس اتحاد الشطرنج عقب انتخابه رئيسا للاتحاد في دورته الجديدة التي تمتد حتى 2016 بالجهود التي بذلها مجلس إدارة الاتحاد السابق برئاسة الشيخ سعود بن عبد العزيز المعلا وكافة مجالس الإدارات السابقة المتعاقبة التي أسهمت في دعم الشطرنج الإماراتي، وكافه أندية الشطرنج بالدولة التي أعطته ثقتها لتكمل المشوار في ظل الدعم الذي يجده قطاع الشباب والرياضة من قيادتنا الرشيدة، مما يساهم في تحقيق العديد من المكاسب الرياضية للإمارات خلال الفترة الماضية، ويعكس اسم الإمارات عالياً خفاقاً في المحافل الخارجية.

وقال سعيد المقبالي في أول تصريحات صحفية له عقب فوزه بثقة الجمعية العمومية لأندية الشطرنج: “لابد في البداية من الإشادة بجهود الهيئة العامة للشباب والرياضة ودورها المتميز في إخراج انتخابات الاتحاد بأبهى صور الديمقراطية والشفافية وفي ثوب جديد أسهم في غرس روح الديمقراطية والنهج التطوعي الذي من شأنه أن يقود رياضة الإمارات بما يتناسب وما تجده من دعم من القيادة الرشيدة على كافة المستويات”.

وثمن المقبالي دعم واهتمام مجلس أبوظبي الرياضي لنادي أبوظبي للشطرنج والثقافة خلال رئاسته للنادي في الفترة الماضية، مؤكدا أنه بدأ الخطوات الإدارية التنظيمية لتقديم استقالته عبر القنوات الرسمية من رئاسة مجلس إدارة النادي وتفرغه التام لخدمة الشطرنج الإماراتي في الاتحاد. وأوضح أنه يسعى إلى إشهار أندية جديدة للشطرنج على مستوى الدولة بهدف اتساع قاعدة المشاركة بما يسهم في استقطاب العديد من المواهب المغمورة التي من شأنها أن تدفع بمسيرة اللعبة إلى الأمام وتأخذ بيد تلك المواهب ورعايتها وتصقلها لتحقق أهداف ورسالة الاتحاد.

وأشار المقبالي إلى أنه عقب فوزه برئاسة الاتحاد بدأ على الفور العمل لتنفيذ برنامجه الانتخابي الذي طرحه لرئاسة الاتحاد في دورته الجديدة 2012 -2016، والذي يرتكز على تطوير اللعبة حاضرا ومستقبلا، والعمل مع كافة الأندية وبدعم كافة الجهات على كيفية الوصول للعالمية بتطبيق الاحتراف بمفهومه الصحيح، بما يخدم قطاع الشباب والرياضة على كافة المستويات.

وتابع: “هدفنا استكمال جهود اتحاد الشطرنج في دورته الماضية التي حقق خلالها العديد من الإنجازات في كافة المحافل المحلية والإقليمية والعالمية، وشهدت اللعبة طفرة تقنية رائعة مما يتطلب مضاعفة الجهد والعمل على تطويرها وفق أسس علمية حديثة، حيث تعيش رياضة الإمارات حالياً أجواء احترافية في جميع الألعاب الرياضية الفردية والجماعية مما يتطلب مواكبه تلك المستجدات التي من شأنها أن تأخذ بشطرنج الإمارات لآفاق التفوق انطلاقا من القاعدة التي تمثل المستقبل الزاهر تنفيذا للطموحات المرجوة بتعاون المجالس الرياضية في كل من أبوظبي ودبي والشارقة، واللجان الرياضية والأندية على مستوى الدولة لرعاية اللاعبين المتميزين، بجانب العمل على تكوين إدارة متطورة محترفة لها رؤية، وخطة إستراتيجية واضحة سهلة التنفيذ والمتابعة، مع دعم الكوادر الإدارية المواطنة والعمل على تأهيلها لإدارة الأعمال والبرامج باحترافية وتميز، وعرض برنامج عمل واضح مع دعم التواصل مع المحيط العربي والإقليمي والقاري والدولي، في ظل بناء شراكة إستراتيجية مع الجهات ذات العلاقة وطرق باب التسويق بما يدعم اللعبة الفردية المميزة”.

وقال المقبالي: “الأسبوع المقبل سيشهد الاجتماع الأول لمجلس الإدارة المنتخب لتوزيع المناصب الإدارية لبدء العمل التطوعي على الفور من خلال إستراتيجية واضحة المعالم خلال الدورة المقبلة بهدف صناعة أبطال جدد على غرار سعيد أحمد سعيد وسالم عبد الرحمن، مع العمل على دعم وتفعيل دور العنصر النسائي استثمارا لتعاون الأندية مع الاتحاد”.

وأكد سيعمل بعد التشاور مع الأعضاء الجدد للحصول على مبادرات من الجهات المختلفة الحكومية أو المؤسسات والشركات خاصة أو الأفراد لدعم اللعبة ولاعبيها سواء كان ذلك معنويا أو ماديا مع البحث عن شراكات إستراتيجية مع الجهات التي تساهم في نشر اللعبة وتوسيع رقعة الشطرنج على مستوى المدارس، والجامعات ومختلف التكوينات المجتمعية، إلى جانب السعي لتشكيل مجلس الشورى من رؤساء الأندية الشطرنجية بالدولة مما يسهم في دعم جهود الاتحاد بهدف الاستفادة من تلك الخبرات.

وأوضح انه سيتم تشكيل لجنة مصغرة من لاعبي النخبة بالدولة لبحث هموم اللاعبين ومحاولة تذليل العقبات التي تواجههم والعمل على توفير الاهتمام بالشطرنج المدرسي بهدف إدخال اللعبة في الأنشطة الرياضية المدرسية، وتطوير بطولة المدارس على مستوى الدولة، والعمل على توطيد التعاون مع الهيئات المحلية في نشر ثقافة الشطرنج ومفهوم اللعبة وفوائدها المختلفة عند ممارسيها من شريحة الأطفال خاصة والتي يجهلها الكثيرون ويعتبروها مجرد لعبة للتسلية.